الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال النسفي: {وَمَا أَعْجَلَكَ} أي وأي شيء عجل بك {عَن قَومِكَ ياموسى} أي عن السبعين الذين اختارهم وذلك أنه مضى معهم إلى الطور على الموعد المضروب ثم تقدمهم شوقًا إلى كلام ربه وأمرهم أن يتبعوه قال الله تعالى {وَمَا أَعْجَلَكَ} أي وأي شيء أوجب عجلتك استفهام إنكار و{مَا} مبتدأ و{أَعْجَلَكَ} الخبر {قَالَ هُمْ أُوْلاء على أَثَرِى} أي هم خلفي يلحقون بي وليس بيني وبينهم إلا مسافة يسيرة.ثم ذكر موجب العجلة فقال: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبّ} أي إلى الموعد الذي وعدت {لترضى} لتزداد عني رضًا وهذا دليل على جواز الاجتهاد.{قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ} ألقيناهم في فتنة {مِن بَعْدِكَ} من بعد خروجك من بينهم والمراد بالقوم الذين خلفهم مع هارون {وَأَضَلَّهُمُ السامرى} بدعائه إياهم إلى عبادة العجل وإجابتهم له وهو منسوب إلى قبيلة من بني إسرائيل يقال لها السامرة.وقيل: كان علجًا من كرمان فاتخذ عجلًا واسمه موسى بن ظفر وكان منافقًا {فَرَجَعَ موسى} من مناجات ربه {إلى قَوْمِهِ غضبان أَسِفًا} شديد الغضب أو حزينًا {قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا} وعدهم الله أن يعطيهم التوراة التي فيها هدى ونور وكانت ألف سورة كل سوره ألف آية يحمل أسفارها سبعون جملًا ولا وعد أحسن من ذلك {أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ العهد} أي مدة مفارقتي إياكم، والعهد الزمان، يقال: طال عهدي بك أي طال زماني بسبب مفارقتك {أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مّن رَّبّكُمْ} أي أردتم أن تفعلوا فعلًا يجب به عليكم الغضب من ربكم {فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِى} وعدوه أن يقيموا على أمره وما تركهم عليه من الآيات فأخلفوا موعده باتخاذ العجل.{قَالُواْ مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} بفتح الميم: مدني وعاصم، وبضمها: حمزة وعلي، وبكسرها: غيرهم، أي ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا أمرنا أي لو ملكنا أمرنا وخلينا ورأينا لما أخلفنا موعدك ولكنا غلبنا من جهة السامري وكيده {ولكنا حُمّلْنَا} بالضم والتشديد: حجازي وشامي وحفص، وبفتح الحاء والميم مع التخفيف: غيرهم {أَوْزَارًا مّن زِينَةِ القوم} أثقالًا من حلي القبط، أو أرادوا بالأوزار أنها آثام وتبعات لأنهم قد استعاروها ليلة الخروج من مصر بعلة أن لنا غدًا عيدًا، فقال السامري: إنما حبس موسى لشؤم حرمتها لأنهم كانوا معهم في حكم المستأمنين في دار الحرب وليس للمستأمن أن يأخذ مال الحربي على أن الغنائم لم تكن تحل حينئذ فأحرقوها فخبأ في حفرة النار قالب عجل فانصاغت عجلًا مجوفًا فخار بدخول الريح في مجار منه أشباه العروق.وقيل: نفخ فيه ترابًا من موضع قوائم فرس جبريل عليه السلام يوم الغرق وهو فرس حياة فحيي فخار ومالت طباهم إلى الذهب فعبدوه {فَقَذَفْنَاهَا} في نار السامري التي أوقدها في الحفرة وأمرنا أن نطرح فيها الحلي {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السامرى} ما معه من الحلي في النار أو ما معه من التراب الذي أخذه من أثر حافر فرس جبريل عليه السلام.{فَأَخْرَجَ لَهُمْ} السامري من الحفرة {عِجْلًا} خلقه الله تعالى من الحلي التي سبكتها النار ابتلاء {جَسَدًا} مجسدًا {لَّهُ خُوَارٌ} صوت وكان يخور كما تخور العجاجيل {فَقَالُواْ} أي السامري وأتباعه {هذا إلهكم وإله موسى} فأجاب عامتهم إلا اثني عشر ألفًا {فَنَسِىَ} أي فنسي موسى ربه هنا وذهب يطلبه عند الطور، أو هو ابتداء كلام من الله تعالى أي نسي السامري ربه وترك ما كان عليه من الإيمان الظاهر، أو نسي السامري الاستدلال على أن العجل لا يكون إلهًا بدليل قوله: {أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ} أي أنه لا يرجع ف {أن} مخففة من الثقيلة {إِلَيْهِمْ قَوْلًا} أي لا يجيبهم {وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا} أي هو عاجز عن الخطاب والضر والنفع فكيف تتخذونه إلهًا وقيل: إنه ما خار إلا مرة {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ} لمن عبدوا العجل {هارون مِن قَبْلُ} من قبل رجوع موسى إليهم {ياقوم إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ} ابتليتم بالعجل فلا تعبدوه {وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرحمن} لا العجل {فاتبعونى} كونوا على ديني الذي هو الحق {وَأَطِيعُواْ أَمْرِى} في ترك عبادة العجل {قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عاكفين} أي لن نزال مقيمين على العجل وعبادته {حتى يَرْجِعَ إِلَيْنَا موسى} فننظره هل يعبده كما عبدناه وهل صدق السامري أم لا.فلما رجع موسى {قَالَ يَا هارون مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواْ} بعبادة العجل.{أَلاَّ تَتَّبِعَنِ} بالياء في الوصل والوقف: مكي، وافقه أبو عمرو ونافع في الوصل، وغيرهم بلا ياء أي ما دعاك إلى ألا تتبعني لوجود التعلق بين الصارف عن فعل الشي وبين الداعي إلى تركه.وقيل: {لا} مزيدة والمعنى أي شيء منعك أن تتبعني حين لم يقبلوا قولك وتلحق بي وتخبرني؟ أو ما منعك أن تتبعني في الغضب لله، وهلا قاتلت من كفر بمن آمن ومالك لم تباشر الأمر كما كنت أباشره أنا لو كنت شاهدًا؟ {أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى} أي الذي أمرتك به من القيام بمصالحهم.ثم أخذ بشعر رأسه بيمينه ولحيته بشماله غضبًا وإنكارًا عليه لأن الغيرة في الله ملكته {قَالَ يَبْنَؤُمَّ} وبخفض الميم: شامي وكوفي غير حفص، وكان لأبيه وأمه عند الجمهور ولكنه ذكر الأم استعطافًا وترفيقًا {لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلاَ بِرَأْسِى} ثم ذكر عذره فقال: {إِنّى خَشِيتُ أَن تَقُولَ} إن قاتلت بعضهم ببعض {فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِى إِسْرءيلَ} أو خفت أن تقول إن فارقتهم واتبعتك ولحق بي فريق وتبع السامري فريق: {فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِى إِسْرءيلَ} {وَلَمْ تَرْقُبْ} ولم تحفظ {قَوْلِي} اخلفني في قومي وأصلح.وفيه دليل على جواز الاجتهاد.ثم أقبل موسى على السامري منكرًا عليه حيث {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ} ما أمرك الذي تخاطب عليه؟ {ياسامري قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ} وبالتاء: حمزة وعلي، وقال الزجاج: بصر علم وأبصر نظر أي علمت ما لم يعلمه بنو اسرائيل.قال موسى: وما ذاك؟ قال: رأيت جبريل على فرس الحياة فألقي في نفسي أن أقبض من أثره فما ألقيته على شيء إلا صار له روح ولحم ودم {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً} القبضة المرة من القبض وإطلاقها على المقبوض من تسمية المفعول بالمصدر ل ضرب الأمير.وقريء {فقبصت قبضة} فالضاد بجميع الكف والصاد بأطراف الأصابع {مِّنْ أَثَرِ الرسول} أي من أثر فرس الرسول وقريء بها {فَنَبَذْتُهَا} فطرحتها في جوف العجل {وكذلك سَوَّلَتْ} زينت {لِى نَفْسِى} أن أفعله ففعلته اتباعًا لهواي وهو اعتراف بالخطأ واعتذار.{قَالَ} له موسى {فاذهب} من بيننا طريدًا {فَإِنَّ لَكَ فِي الحياة} ما عشت {أَن تَقُولَ} لمن أراد مخالطتك جاهلًا بحالك {لاَ مِسَاسَ} أي لا يمسني أحد ولا أمسه فمنع من مخالطة الناس منعًا كليًا وحرم عليهم ملاقاته ومكالمته ومبايعته، وإذا اتفق أن يماس أحدًا حم الماس والممسوس.وكان يهيم في البرية يصيح لا مساس ويقال: إن ذلك موجود في أولاده إلى الآن.وقيل: أراد موسى عليه السلام أن يقتله فمنعه الله تعالى منه لسخائه {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ} أي لن يخلفك الله موعده الذي وعدك على الشرك والفساد في الأرض ينجزه لك في الآخرة بعدما عاقبك بذاك في الدنيا {لَّن تُخْلَفَهُ} مكي وأبو عمر وهذا من أخلفت الموعد إذا وجدته خلفًا {وانظر إلى إلهك الذى ظَلْتَ عَلَيْهِ} وأصله ظللت فحذف اللام الأولى تخفيفًا {عَاكِفًا} مقيمًا {لَّنُحَرّقَنَّهُ} بالنار {ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ} لنذرينه {فِى اليم نَسْفًا} فحرقه وذراه في البحر فشرب بعضهم من مائة حبًا له فظهرت على شفاههم صفرة الذهب.{إِنَّمَا إلهكم الله الذى لا إله إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَىْء عِلْمًا} تمييز أي وسع علمه كل شيء.ومحل الكاف في {كذلك} نصب أي مثل ما اقتصصنا عليك قصة موسى وفرعون {نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاء مَا قَدْ سَبَقَ} من أخبار الأمم الماضية تكثيرًا لبيناتك وزيادة في معجزاتك {وَقَدْ آتيناك} أي أعطيناك {مّن لَّدُنَّا} من عندنا {ذِكْرًا} قرآنًا فهو ذكر عظيم وقرآن كريم فيه النجاة لمن أقبل عليه، وهو مشتمل على الأقاصيص والأخبار الحقيقة بالتفكر والاعتبار {مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ} عن هذا الذكر وهو القرآن ولم يؤمن به {فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ القيامة وِزْرًا} عقوبة ثقيلة سماها وزرًا تشبيهًا في ثقلها على المعاقب وصعوبة احتمالها بالحمل الثقيل الذي ينقض ظهره ويلقى عليه بهره، أو لأنها جزاء الوزر وهو الإثم {خالدين} حال من الضمير في {يَحْمِلُ} وإنما جمع على المعنى ووحد في {فَإِنَّهُ} حملًا على لفظ من {فِيهِ} في الوزر أي في جزاء الوزر وهو العذاب {وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلًا} ساء في حكم بئس وفيه مبهم يفسره {حِمْلًا} وهو تمييز واللام في {لَهُمْ} للبيان كما في {هَيْتَ لَكَ} [يوسف: 23] والمخصوص بالذم محذوف لدلالة الوزر السابق عليه تقديره ساء الحمل حملًا وزرهم.{يَوْمَ يُنفَخُ} بدل من {يَوْمُ القيامة}، {ننفخ} أبو عمرو {فِى الصور} القرن أو هو جمع صورة أي ننفخ الأرواح فيها دليله قراءة قتادة الصور بفتح الوّاو جمع صورة {وَنَحْشُرُ المجرمين يَوْمِئِذٍ زُرْقًا} حال أي عميًا كما قال: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القيامة على وُجُوهِهِمْ عُمْيًا} [الإسراء: 97] وهذا لأن حدقة من يذهب نور بصره تزرق {يتخافتون} يتسارون {بَيْنَهُمْ} أي يقول بعضهم لبعض سرًا لهول ذلك اليوم {إِن لَّبِثْتُمْ} ما لبثتم في الدنيا {إِلاَّ عَشْرًا} أي عشر ليال يستقصرون مدة لبثهم في القبور أو في الدنيا لما يعاينون من الشدائد التي تذكرهم أيام النعمة والسرور فيتأسفون عليها ويصفونها بالقصر، لأن أيام السرور قصار، أو لأنها ذهبت عنهم والذاهب وإن طالت مدته قصير بالانتهاء، أو لاستطالتهم الآخرة لأنها أبدًا يستقصر إليها عمر الدنيا ويتقال لبث أهلها فيها بالقياس إلى لبثهم في الآخرة، وقد رجح الله قول من يكون أشد تقالًا منهم بقوله: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} أعد لهم قولًا {إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْمًا} وهو كقوله: {قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ العادين} [المؤمنون: 113].{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الجبال} سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ما يصنع بالجبال يوم القيامة؟ وقيل: لم يسئل وتقديره إن سألوك {فَقُلْ} ولذا قرن بالفاء بخلاف سائر السؤالات مثل قوله: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ المحيض قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222] وقوله: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ اليتامى قُلْ إصلاح لهم خير} [البقرة: 220] {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الخمر والميسر قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} [البقرة: 219] {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبّي} [الأعراف: 187] {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الروح قُلِ الروح} [الإسراء: 85] {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِى القرنين قُلْ سَأَتْلُواْ} [الكهف: 83] لأنها سؤالات تقدمت فورد جوابها ولم يكن فيها معنى الشرط فلم يذكر الفاء.{يَنسِفُهَا رَبّى نَسْفًا} أي يجعلها كالرمل ثم يرسل عليها الرياح فتفرقها كما يذرى الطعام.وقال الخليل: يقلعها {فَيَذَرُهَا} فيذر مقارها أو يجعل الضمير للأرض للعلم بها كقوله: {مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا} [فاطر: 45] {قَاعًا صَفْصَفًا} مستوية ملساء {لاَّ ترى فِيهَا عِوَجًا} انخفاضًا {وَلا أَمْتًا} ارتفاعًا والعوج بالكسر إن كان في المعاني كما أن المفتوح في الأعيان والأرض عين، ولكن لما استوت الأرض استواء لا يمكن أن يوجد فيها اعوجاج بوجه ما وإن دقت الحيلة ولطفت جرت مجرى المعاني {يَوْمَئِذٍ} أضاف اليوم إلى وقت نسف الجبال أي يوم إذ نسفت وجاز أن يكون بدلًا بعد بدل من يوم القيامة {يَتَّبِعُونَ الداعى} إلى المحشر أي صوت الداعي وهو إسرافيل حين ينادي على صخرة بيت المقدس: أيتها العظام البالية والجلود المتمزقة واللحوم المتفرقة هلمي إلى عرض الرحمن فيقبلون من كل أوب إلى صوبه لا يعدلون عنه {لاَ عِوَجَ لَهُ} أي لا يعوج له مدعو بل يستوون إليه من غير انحراف متبعين لصوته {وَخَشَعَتِ} وسكنت {الأصوات للرحمن} هيبة وإجلالًا {فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا} صوتًا خفيفًا لتحريك الشفاه.وقيل: هو من همس الإبل وهو صوت أخفافها إذا مشت أي لا تسمع إلا خفق الأقدام ونقلها إلى المحشر.{يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشفاعة إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحمن} محل من رفع على البدل من {الشفاعة} بتقدير حذف المضاف أي لا تنفع الشفاعة إلا شفاعة من أذن له الرحمن أي أذن للشافع في الشفاعة {وَرَضِىَ لَهُ قَوْلًا} أي رضي قولًا لأجله بأن يكون المشفوع له مسلمًا أو نصب على أنه مفعول {تَنفَعُ} {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} أي يعلم ما تقدمهم من الأحوال وما يستقبلونه {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} أي بما أحاط به علم الله فيرجع الضمير إلى {ما} أو يرجع الضمير إلى الله لأنه تعالى ليس بمحاط به. اهـ.
|